اكتب ب كفّي ما يكفي لنقول بكفّي !

Posts tagged ‘فن’

ظاهرة غريبة

اتفاجأ بالامس بنشر صديقي السوري اغنية لمغني لبناني يغني فيها لرئيس الجمهورية العربية السورية. تفاجأت بهذا الموضوع نظراً الى الاوضاع في سوريا والمشاكل والتقاتل الحاصل هناك. لن ادخل في المتاهات السياسية والامنية للموضوع فأنا اظن أن الجميع يرتكب الاخطاء والخاسر هو سوريا بأكملها. حين ابديت لصديقي انني متفاجئ من الموضوع ضحك وقال: “شو وقفت ع هيدا؟ كل المغنين اللبنانيين يغنون للرئيس السوري!”.

sing

sing

حشريتي طبعاً دفعتني لاكتشف هذه الظاهرة المضحكة، وها هي النتيجة:

نجوى كرم “بدنا نجافظ”
ملحم زين “بدي غازل سوريا”
ايمن زبيب “وحلفنا يمين منحبك يا بشار”
وليد سركيس
امير يزبك “مرفوعة فوق التيجان”
مي حريري “جنوبية وجايي رد جميل”
فارس كرم “نحنا ابو باسل علمنا ما نبايع الا بالدم”
محمد سكندر “منموت كبار”
وائل كفوري “يا سوريا رشي قلوب”
عاصي الحلاني “يا حافظ الشام”
شادي اسود “منحبك يا اسدنا”

هنا السؤال: ما هو الدافع؟ لماذا هذا التدخل لفنانين لبنانية بصراع ليس عن بلدهم؟ الا اذا كانوا كلهم قوميون سوريون لا يؤمنون إلا بسوريا الكبرى!
فما هي الحكاية : هل هذه اوراق اعتماد لدى طرف لبناني؟ او طرف سوري؟

لماذا هؤلاء لا يغنوا لمشاكل البلد وللاضائة على مشاكل اجتماعية وغيرها.

الموضوع اضحكني كثيراً! ما هو تعليقكم؟

اين انتم؟ “خدش الحياء العام”

بمناسبة ظهور النجمة المنتظرة، عجل الاعلام فرجه علينا بها.
اكتب اليكم ما يلي.

بالنسبه ل"خدش ألحياء العام" شو؟

من “خدش ألحياء العام” ؟

لقد اطلت علينا نعمة فنانة القط مريم كلنك، لتغني لنا اغنية طربية تطرب فيها عقول اللبنانيين من تحت الزنار ونازل.
أتحفظ على كلمة فنانة، واعتذر سلفاً من الفنانين جميعاً. نعم هناك فرق بين الفن والمحولات واقدم مهنة في العالم.
محاولة اغنية لقطها بكلمات ابعد ما تمت اليه هو الشعر. فهناك فئة الشعر الذي نسميه إباحياً فقط لانه يتغزل بمميزات جسد المرأة والرجل ولكن هذا الشيء وانجزابهم الى بعض. ولكن هذه محاولة الاغنية لا تمت لا من قريب او من بعيد الى ما يمكن ان نسميه اغنية او موسيقى او توزيع او كلمات (شعر).
السؤال الذي يراودني اين الرقابة بمنع مثل هكذا اغنية؟ اين هم من ادعوا على الممثلين ادمون حداد وراويا الشاب، في المشهد الكوميدي من اجل جمع التبرعات للأطفال؟ اين رجال الدين الذين جاهدوا في سبيل ايقاف عرض تنورة ماكسي وغيرها من الافلام؟ اين هم من يلاحق المدونين ليلاً نهاراً ويبحثون بين الاسطر والكلمات ليحاولوا توقيفهم بأي طريقة؟ اين هم من ينصب الكمين لشباب حر قرر ان يرسم ويطس على حيطان بيروت لتجميلها والاستفادة منها لرسائل توعية؟ وهنا نتذكر خضر سلامة وعلي فخري.

اين انتم يا حماة الاديان، المكفرين والطائفيين؟ أو أن هدفكم فقط قمع كل من هو حرّ محترماً لذاته اولاً ومجتمعه ثانياً وتغضون النظر عن المفسدين في الاخلاق العامة والخاصة، الصغيرة والكبيرة. تغضون النظر عن سباب رجال الدين ورجال السياسة لبعضهم بعضاً. تغضون النظر عن شبه الفنانين او اصحاب اقدم مهنة في عالم.

أليست أغنية لمريم تغنّي فيها لقطها عنتر “خدشاً للحياء العام” ؟

ملاحظة: احب الاعتذار من الاصدقاء الواردة اسمائهم في هذه التدوينة بسبب وجود اسم مريم كلنك.
شكراً

العربدة مسموحه والحرية مقموعة

اتفاجأ اليوم بخبر إتهام ادمون حداد وراوية الشاب بتهمة الإخلال بالأداب العامة والحض على الفجور كما تفاجأت يوم السبت بخبر توقيف خضر وعلي.

هل يحق لي فعلاً أن اتفاجأ؟

لا أظن فبعد

توقيف العديد من المسرحيات بسبب جملة أو مشهد.
توقيف من يريد أن يزين الحائط.
توقيف مسؤولين عن برامج اسمها الفساد.
توقيف كل ما يمت إلى الثقافة في بيروت وجميع المناطق.
توقيف …

في المقابل تسيير
إستبدال المكتبات بحانات السكر.
إستبدال الأغاني التراثية بفقاقيع الفن الهزيل الذي إذا دعا إلى شيء فهو العهر والغباء.
إستبدال المحلات الحرفية بمولات لا طعم لها ولا لون ولا رائحة.
إستبدال الأثار بناطحات سحاب وفيلات.

نعم لا يحق لي أن استغرب أو اتفاجأ

فمن دون كل هذه التوقيفات والاستبدالات هناك مرض سيتفشى، وباء سيضرب عقول اللبنانيين!
وباء الوعي وباء ألشعور وباء الإبتكار وباء الحرية.

من يحمي النظام الحالي إن لم يقلعوا كل هذه الطفيليات الواعية من جذورها حتى قبل أن تظهر على السطح.

أيها اللبنانيون لا تخافوا فأمن النظام موجود ولأننا في لبنان نحن فعلاً مميزون، فالشبيحة عندنا لهم مظهر أخر وطرق أخرى. في جميع الدول العربية الشبيحة هم تابعين لمرجعية وحيدة متمثلة بشخص، أما في لبنان كل فريق له شبيحته الخاصة قسمٌ منها خارج الدولة وقسمٌ داخلها، إثنان يتنافسون من أغبى ومن أعنف ومن أسفل. خصائصهم متعددة ولكن يجمعهم جهل واحد. جهل كيفية العيش بحرية وكرامة.

أيها اللبنانيون لا تخافوا فأمن النظام موجود ولأننا في لبنان نحن فعلاً مميزون، فالشبيحة عندنا لهم مظهر أخر وطرق أخرى. في جميع الدول العربية الشبيحة هم تابعين لمرجعية وحيدة متمثلة بشخص، أما في لبنان كل فريق له شبيحته الخاصة قسمٌ منها خارج الدولة وقسمٌ داخلها، إثنان يتنافسون من أغبى ومن أعنف ومن أسفل. خصائصهم متعددة ولكن يجمعهم جهل واحد. جهل كيفية العيش بحرية وكرامة.

نعم طبيعي أن لا يكترثوا إلى الفن الجميل، طبيعي أن لا يهتموا بالتعبير الأصيل، طبيعي أن يحاربوا مسرح تغيير، طبيعي أن يعتقلوا ويحكموا غادة، علي، خضر، ادمون، راوية .. ويفلت العميل والوزير.
طبيعي أن أكون نسيت الكثير.